The Ultimate Guide To الموظف المتمرد
The Ultimate Guide To الموظف المتمرد
Blog Article
من المعروف أن الموظف المتمرد يستنزف طاقة مكان العمل كما يضعف معنويات زملائه في العمل، وهذا يخفض من إنتاجية المؤسسة، ويمنع من تحقيق النجاح الذي تسعى إليه، الأمر الذي ينتج عنه زيادة معدل دوران الموظفين، نتيجة البيئة السامة التي ينشرها في محيط العمل، لذا كان ولا بد من إيجاد طرق فعالة للتعامل مع هذا النوع من الموظفين، من أجل إدارتهم بشكل يخدم مكان العمل ويحقق التغيير.
في أحيان أخرى، قد يُعاني الموظف المتمرد من مشكلات، على النطاق الشخصي، لذا من الجيد إجراء بعض الحوارات مع هذا النوع من الموظفين لمعرفة سبب التمرد وتقييم المشكلات في العمل وإن أمكن حلّها والعودة للمسار الصائب.
ينبغي أن يكون التنويه عن كل مكافأة أو تكريم رسمي ويوضح الأسباب التي جعلت الموظف يستحقه، فيمنع هذا توليد أي مشاعر غيرة أو ضيق تجاه الموظف المُكرم، بدلًا من ذلك تظهر روح تنافسية مطلوبة في العمل.
بعد أن تعالج المشكلة، ضع خططًا للمتابعة مع الموظف المتمرد في موعد محدد، وتأكد من متابعته بشكل دوري ومراقبة تحسن سلوكه والتأكد من أنه يلتزم بالمعايير المتوقعة، إذا لاحظت أن سلوكياته لم تتغير وأنه لم يتراجع عن مضايقة زملائه في العمل؛ استعد لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
"أبحث عن أصل المشكلة" نصيحة عادة ما تتردد عند التعرض لمشكلة عويصة يصعب حلها، لذلك فتحليل شخصية الموظف المتمرد ومعرفة دوافعه تساعدك على فهم بذور المشكلة واستئصال جذورها الضارة من البداية، فعادة ما لا يخرج سلوك الموظف الهجومى والدفاعى عن إحدى الأسباب الآتية:
عدم وضوح الأهداف في العمل يؤثر بشكل كبير على الأداء ويؤدي إلى تمرد الموظفين. ويعود ذلك إما بسبب دم توضيح المدير لطريقة أداء المهمة من البداية، أو في الموظف ذاته وقفزه باستنتاجات خاطئة عن المهمة دون الرجوع إلى المدير؛ لذلك من المهم أن يتم الاتفاق مع الموظفين على الأهداف الدورية للعمل وآلية تحقيقها وما هو المتوقع من كل فرد بدقة، مع السماح لهم بحرية الاستفسار والتعليق.
بمناسبة عيد الأم: رائدات سعوديات على خطى أمهاتهن مهن وأعمال
مع مرور الوقت، قد تزول تلك السلوكيات، لمجرد تكيف هؤلاء الموظفين وإلمامهم بالمستجدات.
توضيح الصورة الكبيرة من العمل والهدف من مسؤوليات الموظف يساعده أن يكون متفاعل دائمًا. فيصبح متحمس لأداء كل مهمة لأنه يعلم أثرها في العمل.
الاحتلاف والاحتقار هما شيئان متباينان ، وبغض النظر عن وجود إختلافات أم لا فإن الاحترام هو سمة يجب أن تكون حاضرة دائما وهي تقع في صميم أي علاقة ناجحة ، كما أنها الأساس الذي يبنى عليها فريق العمل القوي بالأداء والشراكات الموظف المتمرد المثمرة والناجحة ، كما أن الاحترام في الاختلاف بالرأي مقترن تماما بالإنتاجية في العمل .
إذا لاحظت أن أحد أعضاء فريقك يصدر أيًا من السلوكيات السابق ذكرها، يمكنك عقد اجتماعًا فرديًا معه، وتحدث معه بشكل واضح وصريح لفهم أسباب تمرده ومعرفة وجهة النظر فيما يفعل مع الزملاء والمديرين في مكان العمل، فمن خلال تلك المناقشة يمكنك تحديد ما إذا كان هناك مشكلة حقيقية تحتاج إلى معالجة، فقد تكون هناك أسباب تدفع الموظف لإصدار تلك السلوكيات، مثل الشعور بالاضطهاد في مكان العمل، أو الحرمان من امتيازات مستحقة، أو عدم الرضا عن بيئة العمل أو الشعور بعدم التقدير.
هذه المقاربة هي أشبه بتسميم البئر الذي تشرب منه.. ولا فائدة منها على الإطلاق.
الموظف المتمرد يتسم بثقة زائدة عن الحد ، والثقة بحد ذاتها هي صفة جيدة لكن المبالغة بها يمكن أن تضظر صاحبها ، حيث أن أي الإمارات نقد بناء موجه له أو ملاحظة على سلوكه يعتبره تهديد صريح لهذه الثقة يجب مهاجمتها ، لذا لا تستغرب من أن يرفض المتمرد أي تعليق ترغب به إفادته أو مساعدته في العمل ، لأنه يعتبر ذلك تصريح منك على ضعفه ، وهذا مخالف لما تعكسه ثقته بنفسه .
وفي الختام، فإن الصبر والهدوء مطلوبان بشدة عند التعامل مع الموظف المتمرد والعنيد في مكان العمل، لأن معالجة هذا النوع من السلوك بطريقة مهنية ومنهجية يجدي نفعًا في الكثير من الحالات، ويساهم في بناء فريق عمل قوي ومتعاون.